- PUBLISHED IN عام
عندما رفعت الولايات المتحدة ودول أخرى العقوبات الاقتصادية عن إيران في يناير من هذا العام ، كانت هذه أول فرصة منذ عام ۲۰۱۲ للعديد من الدول في أوروبا وآسيا للقيام بأعمال تجارية مع إيران، وهناك العديد من العلامات التجارية التي تتنافس الآن حتى تحصل على حصة في السوق الإيرانية. لهذا السبب، حان الوقت للتحدث مع الدكتور دامون مير، وهو خبير في التسويق في إيران. الدكتور الدامون هو المدير الإبداعي لشركة زيجما۸، أول وكالة إيرانية للدعاية والتسويق والعلامات التجارية تصبح عضوًا منتسبًا في الاتحاد الأمريكي لوكالات الإعلان (4A’s). لديه أكثر من ۱۵ عامًا من الخبرة مع وكالات دولية بارزة. عمل دكتور دامون مير مع كبرى العلامات التجارية، وساهم بتطوير حملات محلية وعالمية. وهو عضو منتسب في جمعية التسويق الأمريكية (AMA) ، وجمعية التصميم الجرافيكي التجريبي (SEGD) ، وجمعية المصممين المحترفين في أمريكا (AIGA) ، والجمعية العالمية للإعلان والتصميم الإبداعي (D&AD). يتمتع الدكتور دامون مير بخبرة خاصة في تحديد مكانة العلامة التجارية وزيادة المبيعات ، بالإضافة إلى العمل مع مديري المبيعات في كبرى العلامات التجارية.
هل من الممكن أن تخبرنا أكثر عن خلفيتك، وكيف دخلت في هذا المجال؟
كنت دائمًا مهتمًا بالتصوير الفوتوغرافي والسينما، لذلك قمت بدراستها عندما ذهبت إلى الجامعة. من ذلك الحين انتقلت إلى تصميم الجرافيك والواجهات، وحصلت أيضًا على خبرة في تصميم الويب والمحتوى البصري، مع التركيز على إنتاج المطبوعات والرسومات. بعد فترة عملت كمدير التصوير لفيلم في الإمارات العربية المتحدة. من هناك كان تقدمًا طبيعيًا لإخراج الإعلانات التلفزيونية وأفلام الشركات، والعمل في نهاية المطاف في ستوديو أرت ، دار إنتاج كاملة الخدمات في مدينة دبي للإعلام. انتقلت بعدها لأصبح مديرًا إبداعيًا في A + ، وهي وكالة إعلانات فرنسية يقع مقرها الرئيسي في نيويورك وباريس ودبي وأبو ظبي.
على طول الطريق ، درست الإدارة أيضًا في جامعة طهران، وحصلت في النهاية على درجتي ماجستير إدارة الأعمال ودكتوراه في إدارة الأعمال(MBA & DBA).
كنت تعمل مع أكبر العلامات التجارية في المنطقة، ما الذي دفعك للعودة إلى بلدك طهرنا، وتكمل مسيرتك المهنية في إيران؟
العمل في والمعيشة في دبي تجربة فريدة ورائعة بكل تأكيد، الإقامة في جزيرة نخلة الجميرة المشهورة، والعمل في مدينة دبي للإعلام وفي أبراج الإمارات؛ ولكن كل مرة زرت فيها طهران، كنت أرى لوحات الإعلانات في الشوارع وأشاهد الإعلانات التلفزيونية، كنت أقول لنفسي لما لأفعل هذا في وطني؟ لم أكن أعرف من يقوم بالعمل، ولا هوية الوكالات الدعائية الرئيسية في البلاد، ولا كيف يتم العمل (عرفت لاحقا حين رجعت إلى إيران).
يوما ما رجل مرموق أسمه علي دولتشاهي أتى إلى مكتبي في أبراج الإمارات وعرض علي العمل كمدير إبداعي و استشاري للمدير التنفيذي (هو نفسه) في شركته، كانت شركة شبه خاصة تعمل مع في مجال التسويق مع كبرى الشركات في إيران.
لماذا قررت إنشاء زيجما۸؟
السبب الرئيسي هو أن وكالات الدعاية الكبرى في إيران هي جميعًا مالكي المحتوى بصري، وأماكن عرضه، وتركز أقسامها الإبداعية والاستراتيجية على بيع الوسيلة، وليس تزويد العملاء بحلول لبيع منتجاتهم أو خدماتهم. قررت أن أبدأ وكالتي الخاصة بفكرة أساسية وهي أننا لن نسير أبدًا في طريقهم.
أيهما تفضل العمل مع علامات تجارية دولية عملاقة، أم مع علامات تجارية محلية صغيرة؟
هناك فوائد مختلفة لكلاهما. حين أعمل مع شركات وعلامات تجارية صغيرة هناك مرونة أكثر في تشكيل هويتهم وحكاية قصة علامتهم التجارية. العلامات التجارية الكبيرة ممتعة في العمل معه لأن لديها ميزانيات أكبر وإنتاج أكثر، وبالطبع وصول أكبر للجماهير.
في زيجما 8 هل تعمل مع العلامات التجارية الكبيرة أم الصغيرة؟
في الحقيقة مع كلاهما. لا استطيع التخلي عن العلامات التجارية المحلية التي ساهمت في صناعتها، ولا أستطيع رفض ميزانيات الإنتاج الضخمة للعلامات التجارية الكبيرة، ولكن تركيزنا الرئيسي في زيجما 8 على الشركات المتوسطة والصغيرة، التي تتمتع بمرونة أكثر ولديها إجراءات مكتبية أقل، وينتح عن هذا تعاون بناء أكثر، ونتائج ملموسة وظاهرة لنا ولعملائنا.
هل تعمل مع فناني واخصائين محلين في مشاريعك؟
عملت لأكثر من 15 سنة في هذه الصناعة، وأعتقد أن المفتاح للحصول على أفضل نتيجة من كل مشروع، هو أنني أعرف الكثير من الخبرات حول العالم، وأن بإمكاني اختيار الأنسب لكل مشروع، في تنفيذ المشروعات لا يوجد حدود. أعمل مع من سيصل إلى أفضل نتيجة ممكنة أيا كان مكانه، هذه الأيام ما تحتاج إليه هو انترنت، ويصبح لديك فريق عمل حول العالم.
معظم وكالات الدعاية في البلدان النامية محلية، و يقنعون بمستوى العمل المحلي، ولكن حملاتك الدعائية تأخذ جانب دولي أكثر، وقبولك في منظمة الـ 4 As يثبت هذا، لماذا أخترت هذا الطريق؟
التكنولوجيا اليوم والاستخدام العالمي للانترنت جعل التواصل شيء ثابت وسهل حول العالم، بالرغم من اختلاف الثقافات، أشعر أن العالم ككل يستخدم لغة واحدة في الدعاية، والتنوع في تفاصيل صغيرة فقط، أؤمن أنه إن استطعت انت توصل الرسالة الصحيحة للجمهور الصحيح، في الوقت والمكان المناسب، سوف تصل لأفضل النتائج بغض النظر عن البلد والثقافة، علينا ألا نستخف أو نقلل من الجمهور حتى المواطنين العاديين، هذه الأيام أصبحوا في غاية الذكاء و باستطاعتهم أن يلاحظوا الفروقات بين العلامات التجارية المختلفة، أحاول دائما احترام رؤية الشخص المتوسط، خاصة حين اتعامل مع علامات تجارية جديدة على السوق الإيراني.
كيف أثرت التكنولوجيا الرقمية على العلامات التجارية والأعمال في إيران؟
كما حدث في كل العالم، التسويق الرقمي ينمو بسرعة كبيرة للغاية، خاصة مع الانتشار الكبير و الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، الفرق هو أن العمل التجاري المتوسط لا يعرف أهمية المحتوى، ولا يعرف أفضل استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى من خلالها. وهذه ليست قصة جديدة؛ كان هذا وضع معظم العلامات التجارية المتوسطة والكبيرة حين عرفوا عن أهمية المواقع الإلكترونية. حاليا يوجد العديد من الفرص الرائعة للعلامات التجارية المتوسطة والصغير حتى يتغلبوا على العلامات التجارية الكبيرة في استراتيجيات حملات التسويق الإلكتروني.
هل من الصعب الدعاية في السوق الإيراني، بسبب التعقيدات الثقافية، والحدود القانونية؟
نعم بالفعل، كما ذكرت التعقيدات الثقافية والحدود القانونية من الحكومة تعتبر تحديا كبيرا، ولكن من الناحية الأخرى عقول الجمهور ليست مزدحمة بالعلامات التجارية كما في المناطق الآخرى في عالم، والأن نحن نتعامل مع جمهور منفتح للهويات الإبداعية والحملات الدعائية المبتكرة.
كالمدير التنفيذي لزيجما۸، أنت تصمم ليس فقط حملات دعائية عملية، ولكن أيضا تستخدم خبرتك النظرية من دراستك الأكاديمية كيف تجد الاتزان بين الأثنين؟
يعود هذا إلى مرجعتي المتنوعة، فهي تجمع الفن مع الإدارة الاستراتيجية (احمل دكتوراة و ماجستير إدارة الأعمال من جامعة طهران). فعليا كان تخصص دراستي الرياضيات لكن غيرت التخصص في الجامعة واتجهت إلى الفن. كنت مندهشا من السينما وذاكرت ذلك، كما تعلمت كيف أكون مصور فوتوغرافي، ومصور سينمائي، ومصمم جرافيك، وكاتب إبداعي، ومخرج إعلانات تلفزيونية، ومدير فني، وأخيرا مخرج إبداعي، كل الخبرات والدراسات ساعدتني أن أتعلم أن ما نحتاجه في الدعاية والتسويق ليس الفن والإبداع وإنما تفهم العميل والمنتج الخدمة، وأن هذا هو المفتاح الرئيسي لعمل حملة دعائية واعلانية ناجحة.
إنجاز يحترم أن تصبح وكالة دعاية إيرانية عضوا منتسب لمنظمة ال 4As (الاتحاد الأمريكي لوكالات الدعاية)، لأن حتى العديد من الوكالات الأمريكية لم تستطع نيل عضويتها، أخبرنا كيف استطعت القيام بذلك؟
هنا حيث من الممكن أن تستهين بإيران وصناعة الدعاية والتسويق هنا. في بعض المجالات لا نستطيع أن نقارن إيران بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ولكن في مجالات آخرى باستطاعتك المقارنة، المشكلة الأساسية في صناعة الدعاية في إيران هو التركيز على الأشكال التقليدية للأعلام، التي تستهلك الميزانيات ومكلفة للغاية. اكتشفت أن مكتبة معلومات الـ4 ‘As يمكن أن تُستخدم لأي نوع من أنواع الحملات الدعائية، وفكرت أن هذا من الممكن أن يكون ميزة في السوق الإيراني، حيث ليس لديهم وصول إلى الكثير من المعلومات حول السوق الإيراني، لذا جهزت عرض عن الدعاية والتسويق والحملات الدعائية التي عملنا عليها في إيران، وعندما شاهدوا المستوى والحجم الذي نعمله به وبعد النقاش مع العديد من خبراء المنظمة، قبلونا كعضو دولي منتسب.
نشكرك بشدة دكتور دمون، وعلى المعلومات والنصائح حول مجال الدعاية، والعلامات التجارية في إيران. شكرا لك.
Facebook
Twitter
LinkedIn