- PUBLISHED IN عام
لقاء الهافينجتون بوست مع مديرنا الإبداعي، دكتور دامون، عن الدعاية والتسويق في إيران.
لقاء مع دكتور دامون مير، المدير التنفيذي والإبداعي، لوكالة الدعاية والتسويق، وإدارة العلامات التجارية الوحيدة التي انضمت لمنظمة الـ 4A’sعد رفع الأمم المتحدة العقوبات عن إيران.
كان عندي فرصة التحدث مع دكتور دامون مير، عن حياته الوظيفية، التي كانت مليئة بالتجربة المتنوعة والمختلفة، فمثلا عمل مع علامات تجارية فخمة مثل (ماريو فلنتينو بوليفارد) و (جوهرة دبي) في الإمارات، وعمل مع مولات إيرانية فخمة وعالية المستوى مثل (أطلس مول) منفردا، ومن خلال وكالته الدعائية في طهران. عمل كمخرج فني، ومخرج إبداعي في الإمارات العربية المتحدة لمدة ثلاث سنوات، وطُلب منه العمل في واحدة من أكبر شركات دعاية الإيرانية كمخرج إبداعي، ومستشار للمدير التنفيذي، بعد أن تعلم دكتور دامون أكثر عن الدعاية والتسويق في إيران، وعرف ما تفتقده الخدمات التي تقدم للعملاء، قررن أن يبدأ وكالته التسويقية والدعائية المتكاملة، التي حصدت العديد من الجوائز، زيجما 8 التي أصبح الأولى والوحيدة في إيران التي تصبح عضوا في منظمة الـ(4As) اتحاد الوكالات الأمريكية للدعاية.
كل الشكر لدكتور دامون على أخذه من وقته ليجيب على أسئلتي بالنيابة عن الهافينجتون بوست، إجاباته ستوضح العديد من الجوانب في صناعة الدعاية وإدارة العلامات التجارية في إيران.
من فضلك أخبرنا أكثر عن خبراتك الدولية في الإمارات العربية المتحدة.
بدأت العمل في استديو الفن (StudioArt) كمخرج إبداعي، واحد من أكبر شركات الإنتاج في مدينة دبي للإعلام (DMC)، وبعدها عملت كمخرج إبداعي في إيه بلاس دبي (Aplus Dubai) التي كان لها عدة مقرات رئيسة في فرنسا، نيويورك، وأبوظبي أيضا، كان لدي الفرصة للعمل مع علامات تجارية عظيمة في عالم التطوير العقارات كجوهرة دبي (Dubai Pearl)، ماريو فلنتينو بوليفارد (Mario Valentino Boulevard)، وذا ورلد (The World). أيضا تعاونت مع مطورين أساسين مثل ساليا هومز، العباس جروب، والنخيل. عملت في فعاليات مدهشة لفندق بورز بيكير (Boris Becker) وعملت على العلامة التجارية، والهوية البصري لـ(Santis HSE group) و (LA Brioche) سلسلة المطاعم و المخبوزات الفرنسية المشهورة، وكانت كلها خبرات عظيمة علمتني الكثير.
كنت تعمل مع أكبر العلامات التجارية في المنطقة، ما الذي دفعك للعودة إلى بلدك طهرنا، وتكمل مسيرتك المهنية في إيران؟
العمل في والمعيشة في دبي تجربة فريدة ورائعة بكل تأكيد، الإقامة في جزيرة نخلة الجميرة المشهورة، والعمل في مدينة دبي للإعلام وفي أبراج الإمارات؛ ولكن كل مرة زرت فيها طهران، كنت أرى لوحات الإعلانات في الشوارع وأشاهد الإعلانات التلفزيونية، كنت أقول لنفسي لما لأفعل هذا في وطني؟ لم أكن أعرف من يقوم بالعمل، ولا هوية الوكالات الدعائية الرئيسية في البلاد، ولا كيف يتم العمل (عرفت لاحقا حين رجعت إلى إيران).
يوما ما رجل مرموق أسمه علي دولتشاهي أتى إلى مكتبي في أبراج الإمارات وعرض علي العمل كمدير إبداعي و استشاري للمدير التنفيذي (هو نفسه) في شركته، “سوروتش ريرا”. كانت شركة شبه خاصة للدعاية مع عملاء كبار في إيران مثل: بنك ميلي في إيران، وبنك أجري في إيران( Agri Bank of Iran)، وبنك صادرات في إيران(Saderat Bank of Iran)، وبنك إغتصاد نوفين( Eghtesad Novin Bank)، وبنك داي(Day Bank)، وميهان للتأمين (Mihan Insurance)، والبروز للتأمين(Alborz Insurance)، سامسونج، وباناسونيك وغيرهم.
كانت فرصة كبيرة للعمل مع عملاء لديهم حصة سوقية كبيرة من سوق الإعلان في إيران، وأنا شاكر للغاية للسيد علي الذي أصبح لاحقا صديقي، لأنه عرض علي وظيفة أحلامي في إيران.
أيهما تفضل العمل مع علامات تجارية دولية عملاقة، أم مع علامات تجارية محلية صغيرة؟
هناك فوائد مختلفة لكلاهما. حين أعمل مع شركات وعلامات تجارية صغيرة هناك مرونة أكثر في تشكيل هويتهم وحكاية قصة علامتهم التجارية. العلامات التجارية الكبيرة ممتعة في العمل معه لأن لديها ميزانيات أكبر وإنتاج أكثر، وبالطبع وصول أكبر للجماهير.
في زيجما 8 هل تعمل مع العلامات التجارية الكبيرة أم الصغيرة؟
في الحقيقة مع كلاهما. لا استطيع التخلي عن العلامات التجارية المحلية التي ساهمت في صناعتها، ولا أستطيع رفض ميزانيات الإنتاج الضخمة للعلامات التجارية الكبيرة، ولكن تركيزنا الرئيسي في زيجما 8 على الشركات المتوسطة والصغيرة، التي تتمتع بمرونة أكثر ولديها إجراءات مكتبية أقل، وينتح عن هذا تعاون بناء أكثر، ونتائج ملموسة وظاهرة لنا ولعملائنا.
هل تعمل مع فناني واخصائين محلين في مشاريعك؟
عملت لأكثر من 15 سنة في هذه الصناعة، وأعتقد أن المفتاح للحصول على أفضل نتيجة من كل مشروع، هو أنني أعرف الكثير من الخبرات حول العالم، وأن بإمكاني اختيار الأنسب لكل مشروع، في تنفيذ المشروعات لا يوجد حدود. أعمل مع من سيصل إلى أفضل نتيجة ممكنة أيا كان مكانه، هذه الأيام ما تحتاج إليه هو انترنت، ويصبح لديك فريق عمل حول العالم.
معظم وكالات الدعاية في البلدان النامية محلية، و يقنعون بمستوى العمل المحلي، ولكن حملاتك الدعائية تأخذ جانب دولي أكثر، وقبولك في منظمة الـ 4 As يثبت هذا، لماذا أخترت هذا الطريق؟
التكنولوجيا اليوم والاستخدام العالمي للانترنت جعل التواصل شيء ثابت وسهل حول العالم، بالرغم من اختلاف الثقافات، أشعر أن العالم ككل يستخدم لغة واحدة في الدعاية، والتنوع في تفاصيل صغيرة فقط، أؤمن أنه إن استطعت انت توصل الرسالة الصحيحة للجمهور الصحيح، في الوقت والمكان المناسب، سوف تصل لأفضل النتائج بغض النظر عن البلد والثقافة، علينا ألا نستخف أو نقلل من الجمهور حتى المواطنين العاديين، هذه الأيام أصبحوا في غاية الذكاء و باستطاعتهم أن يلاحظوا الفروقات بين العلامات التجارية المختلفة، أحاول دائما احترام رؤية الشخص المتوسط، خاصة حين اتعامل مع علامات تجارية جديدة على السوق الإيراني.
كالمدير التنفيذي لزيجما 8، أنت تصمم ليس فقط حملات دعائية عملية، ولكن أيضا تستخدم خبرتك النظرية من دراستك الأكاديمية كيف تجد الاتزان بين الأثنين؟
يعود هذا إلى مرجعتي المتنوعة، فهي تجمع الفن مع الإدارة الاستراتيجية (احمل دكتوراة و ماجستير إدارة الأعمال من جامعة طهران). فعليا كان تخصص دراستي الرياضيات لكن غيرت التخصص في الجامعة واتجهت إلى الفن. كنت مندهشا من السينما وذاكرت ذلك، كما تعلمت كيف أكون مصور فوتوغرافي، ومصور سينمائي، ومصمم جرافيك، وكاتب إبداعي، ومخرج إعلانات تلفزيونية، ومدير فني، وأخيرا مخرج إبداعي، كل الخبرات والدراسات ساعدتني أن أتعلم أن ما نحتاجه في الدعاية والتسويق ليس الفن والإبداع وإنما تفهم العميل والمنتج الخدمة، وأن هذا هو المفتاح الرئيسي لعمل حملة دعائية واعلانية ناجحة.
إنجاز يحترم أن تصبح وكالة دعاية إيرانية عضوا منتسب لمنظمة ال 4As (الاتحاد الأمريكي لوكالات الدعاية)، لأن حتى العديد من الوكالات الأمريكية لم تستطع نيل عضويتها، أخبرنا كيف استطعت القيام بذلك؟
هنا حيث من الممكن أن تستهين بإيران وصناعة الدعاية والتسويق هنا. في بعض المجالات لا نستطيع أن نقارن إيران بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ولكن في مجالات آخرى باستطاعتك المقارنة، المشكلة الأساسية في صناعة الدعاية في إيران هو التركيز على الأشكال التقليدية للأعلام، التي تستهلك الميزانيات ومكلفة للغاية. اكتشفت أن مكتبة معلومات الـ4 As يمكن أن تُستخدم لأي نوع من أنواع الحملات الدعائية، وفكرت أن هذا من الممكن أن يكون ميزة في السوق الإيراني، حيث ليس لديهم وصول إلى الكثير من المعلومات حول السوق الإيراني، لذا جهزت عرض عن الدعاية والتسويق والحملات الدعائية التي عملنا عليها في إيران، وعندما شاهدوا المستوى والحجم الذي نعمله به وبعد النقاش مع العديد من خبراء المنظمة، قبلونا كعضو دولي منتسب.
كيف أثرت التكنولوجيا الرقمية على العلامات التجارية والأعمال في إيران؟
كما حدث في كل العالم، التسويق الرقمي ينمو بسرعة كبيرة للغاية، خاصة مع الانتشار الكبير و الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، الفرق هو أن العمل التجاري المتوسط لا يعرف أهمية المحتوى، ولا يعرف أفضل استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى من خلالها. وهذه ليست قصة جديدة؛ كان هذا وضع معظم العلامات التجارية المتوسطة والكبيرة حين عرفوا عن أهمية المواقع الإلكترونية. حاليا يوجد العديد من الفرص الرائعة للعلامات التجارية المتوسطة والصغير حتى يتغلبوا على العلامات التجارية الكبيرة في استراتيجيات حملات التسويق الإلكتروني.
هل من الصعب الدعاية في السوق الإيراني، بسبب التعقيدات الثقافية، والحدود القانونية؟
نعم بالفعل، كما ذكرت التعقيدات الثقافية والحدود القانونية من الحكومة تعتبر تحديا كبيرا، ولكن من الناحية الأخرى عقول الجمهور ليست مزدحمة بالعلامات التجارية كما في المناطق الآخرى في عالم، والأن نحن نتعامل مع جمهور منفتح للهويات الإبداعية والحملات الدعائية المبتكرة.
ما المدة التي تحتاجها حتى تصبح عضو في منظمة ال 4As من البداية حتى النهاية؟
أخذ الأمر حوالي 10 شهور من بداية الاتصال الأول، وعبرت عن خالص امتناني لمولي روزين، المسؤولة عن العلاقات والعضويات الخاصة بالوكالات الدعائية، التي أرشدتنا و ساعدتنا بكل صبر خلال الإجراءات المختلفة، ولو تحبطنا أبدا، حتى في البداية حين كان الأمر بعيد جدا عن الحدوث في عقولنا.
هل ستبتعد أبدا عن مجال دعاية دكتور دامون؟
لا، دمي، عرقي، ودمعي في الدعاية، أحيا وأموت لأجل هذا المجال نشكرك بشدة دكتور دمون، ونود تهنئتك مجدادا على عضوية الانتساب لاتحاد الوكالة الدعائية الأمريكية، عضويتك في هذه المنظمة العريقة بالتأكيد سوف يشجع العلامات التجارية للاستثمار في إنشاء هوية والدعاية في إيران.
Facebook
Twitter
LinkedIn